كتبت / إسراء عيد
يعد نهر النيل أطول أنهار العالم يبلغ طوله ٦.٦٥٠ كم ، يتدفق شمالاً شمال شرق افريقيا ، كما يعد نهر النيل المصدر الأساسي للمياه في مصر و السودان علي وجة الخصوص ، حيت تعتمد علية مصر للحصول علي مياه الري و الشرب بنسبة ٩٧%
يطلق علي نهر النيل في مصر إسم (النيل الادني) ، كما يعرف بإسم (النيل الأبيض) بعد مدينة الخرطوم ، و يطلق علي الجزء الواقع بين الخرطوم و أسوان إسم (النيل النوبي)
يعد النيل الابيض المنبع الرئيسي لنهر النيل ، الذي ينبع من منطقة البحيرات الكبري بوسط افريقيا ، و يتدفق عبر الصحراء السودانية إلي مصر شمالاً ، ثم يلتقي كلا من النيل الابيض و الازرق (ينبع من إثيوبيا) شمال العاصمة السودانية (الخرطوم) ، كما تعد بحيرة فيكتوريا من المنابع الرئيسة لنهر النيل
رحلة نهر النيل في مصر
يدخل نهر النيل إلي مصر و تستمر الرحلة حيث يمر علي قرية (ادندان) خلف السد العالي عند بحيرة ناصر ، ثم يغادر البحيرة و يستمر في السير نحو الشمال حتي يصل إلي أسوان ثم القاهرة
ويمر بكلا من أسوان ، الاقصر ، بني سويف ، إدفو ، أسيوط ، سوهاج ، المنصورة
ثم تنتهي رحلة اصول أنهار العالم في مدينتي دمياط و رشيد حيث مصبة في البحر المتوسط
وهنا تظهر واحدة من أعظم آيات الله
قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾ [سورة الرحمن الآية: (١٩-٢٠)
أهمية نهر النيل لمصر
يرجع لنهر النيل الفضل في قيام واحدة من أعظم و أقدم الحضارات هي الحضارة الفرعونية حضارة دامت لأكثر من ٥.٠٠٠ سنة
حيث اعتمدت الحضارة الفرعونية علي نهر النيل بشكل رئيسي ، كان لنهر النيل الفضل في استقرار المصري القديم و العمل في الزراعة ، حيث كانت الزراعة هي النشاط المميز في كلا من مصر و السودان
وكان فيضان النيل شئ مقدس عند المصريين القدماء فقد ارتبط بطقوس و احتفالات مثل احتفال وفاء النيل ، وسجلوا هذة الاحتفالات علي جدران المعابد و المقابر
كما أهتم المصرين بنهر النيل في العصر الإسلامي فقد أنشأوا مقياس للنيل في جزيرة الروضه بالقاهرة ومازال قائم حتي الآن
شهد أواخر الثمانينات جفاف شديد في النهر مما أدى إلى مجاعة كبري في كلا من السودان و إثيوبيا ، لكن مصر لم تتأثر بسبب المخزون الكبير في بحيرة ناصر
وشهد العصر الحديث ما يعرف بأزمة سد النهضة ، حيث شرعت إثيوبيا في بنائه أملا في أن تصبح الاقوي و الاعظم و المتحكم الرئيسي في مياة افريقيا و طمعا في الحصول علي المزيد من الكهرباء و رفع مستواها الاقتصادي
وهو ما يعد انتهاكا للقوانين و الأعراف الدولية
تعليقات
إرسال تعليق